يستعد الخبراء في بولندا لبدء البحث عن كنز “غرفة العنبر” المفقودة عبر الاستعانة بأجهزة خاصة لدراسة المخابيء الموجودة في بلدة “ماميركي” البولندية.
وربما لا يكون هُناك كنز مفقود أكثر إغراءً من “غرفة العنبر” التي كانت قُدمت كهدية للإمبراطور الروسي بطرس الأكبر، والتي لا تقدر بثمن، واختفت في ظل فوضى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقد أخبر عدد من القرويين المُسنين بارتلوميغ بليبانكزيك، وهو مؤرخ ومدير لمتحف شمال شرق بولندا، بأنهم رأوا قافلة ألمانية تُفرغ حمولتها من صناديق كبيرة في غرفة محصنة تحت الأرض، على مقربة من الحدود الروسية في أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال أحد الخبراء المشاركين في عملية البحث إنه في حال التأكد من وجود غرفة مخفية في أحد المخابيء التي سيشملها البحث فسيتم إدخال كاميرا إلى الغرفة لمعرفة ما إذا كانت تتواجد في داخلها أشياء قيمة.
وأضاف الخبير أنه إذ ما تم التوصل إلى مؤشرات تفيد بأن هذا المكان يحتوي عل أشياء قيمة فسيتم تطبيق حراسة مشددة على المنطقة إلى حين استخراج ما يوجد في الداخل.
ويذكر أن محاولات العثور على “غرفة العنبر” لم تنته منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حيث تم تداول آلاف الروايات حول هذا الموضوع.
ويشار إلى أن “غرفة العنبر” المفقودة اكتمل بناؤها في القرن الثامن عشر في قصر يقع على مقربة من سانت بطرسبرغ في روسيا، وتحتوي على 6 أطنان من العنبر الثمين، كما أنها منحوتة على نحو مُتقن ومُزينة بالذهب.
وقد تم تفكيك الغرفة التي تبلغ مساحتها 600 قدم مُربعة في أثناء الحرب العالمية، ونقلت إلى قلعة كونيغسبرغ في بروسيا الشرقية، التي تعرضت في وقت لاحق لقصف القنابل البريطانية والقذائف السوفيتية، وعلى الرغم من أن برلين كانت قد أصدرت الأوامر في يناير/كانون الثاني بإخلاء القلعة من العناصر الثقافية القيّمة، ظل ما حدث بعد ذلك غير واضح أبداً.