قامت وكالة الفضاء الأوروبية باستثمار حوالي 11 مليون دولار، من أجل تطوير محرك يمكن أن يسمح للطائرات بالتحليق إلى أي مكان في العالم في 4 ساعات فقط.
فقد عمدت Oxfordshire للمحركات إلى تطوير توربينات تجمع بين كل من تكنولوجيا الطائرة والصاروخ، من أجل الحصول على محرك يحقق معدل سرعة أكثر بـ 5 مرات من سرعة الصوت ويقلل من مدة السفر بين لندن وسيدني إلى 4 ساعات فقط.
ووفقا للشركة، فإن الاتفاق الجديد مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء في المملكة المتحدة، علاوة على الشراكة القائمة مع BAE Systems، يقضي بأن يصبح أول محرك من هذا النوع جاهزا للاختبار بحلول عام 2020.
وأعلنت Oxfordshire أنها حصلت على أكثر من 66 مليون دولار كتمويل للمشروع من الحكومة البريطانية، مع أكثر من 55 مليون دولار من وكالة الفضاء في المملكة المتحدة ومساهمة من وكالة الفضاء الأوروبية في التمويل النهائي.
هذا وقد يسمح محرك Sabre الثوري للطائرة بالإقلاع من المدرج مع الوصول إلى 5 أضعاف سرعة الصوت، ويمكن أن يستخدم هذا التصميم أيضا لإرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء.
وقال مارك توماس، الرئيس التنفيذي لمحركات ” Oxfordshire” :”حظينا بدعم قيّم من وكالة الفضاء الأوروبية، والاتفاق المبرم اليوم هو دليل واضح على الثقة الكبيرة بإمكانياتنا الثورية في المجال التكنولوجي، حيث ندخل حاليا مرحلة مثيرة ومشوقة من مراحل تطوير محرك يضمن تسريع وتيرة التنمية”.
كما تجدر الإشارة إلى أن المحرك الجديد يولد الأكسجين السائل الخاص به عن طريق تبريد الهواء الداخل إلى المحرك من درجة 1000 إلى ناقص 150 درجة مئوية في جزء من مائة من الثانية، أي 6 مرات أسرع من رفة العين، من دون خلق طبقة من الجليد.
ويمكن أن يسمح المحرك المعروف باسم Sabre لجيل جديد من طائرات الركاب ماخ 5 وتسمى ” Lapcat”، أن تقطع مسافات في الطيران خلال وقت قياسي.
وتعتبر طائرة ماخ 5 أسرع بمرتين ونصف المرة من السرعة القصوى المحققة لطائرة الكونكورد. فبينما يمكن أن تصل طائرات الركاب المخصصة للرحلات الطويلة العادية إلى ارتفاع 35 ألف قدم، فإن طائرة Lapcat يمكن أن تصل إلى ارتفاع 92 ألف قدم بسرعة تصل إلى 4 آلاف ميل في الساعة.
ويذكر أن نظام الأنابيب المليئة بالهليوم يُستخدم في تصميم المحرك الجديد، حيث يمر الهواء من خلال هذه الأنابيب والهليوم، مما يساعد على إزالة الحرارة وإيصال الأكسجين إلى المحرك.
وبهذا الصدد قالت كاثرين كورتني، الرئيس التنفيذي في وكالة الفضاء بالمملكة المتحدة: “نريد من المملكة المتحدة أن تكون المكان الأفضل في أوروبا للابتكار وإحداث ثورة في عالم السفر الجوي والفضاء، واستنادا إلى الخبرة التي تتمتع بها الوكالة أثبتنا القدرة على تطوير هذه التكنولوجيا الرائدة”.