تشير تحليلات بقايا المياه على القمم الجليدية للمريخ إلى أن الكوكب الأحمر كانت تغطي سطحه مساحة شاسعة من المياه منذ مليارات السنين.
وتدل التحليلات أن سطح المريخ كان يحتوي على مساحة من المياه أكبر من المحيط المتجمد الشمالي للأرض، وفقا لدراسة نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” يوم الخميس 5 مارس/آذار.موقع طرطوس
وقال “جيرونيمو فيلانويفا” العالم في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا: “حددت دراستنا من خلال وسائل متقدمة كمية المياه التي كانت موجودة على سطح المريخ يوما ما”.
ونشرت الدراسة في مجلة العلوم Science، استخدمت فيها ملاحظات وحسابات تستند إلى معطيات جمعتها 3 من التلسكوبات الأرضية، واستطاعت هذه الأدوات التمييز بين الطبيعة الكيميائية لنوعين مختلفين من المياه في بقايا الغلاف الجوي للمريخ.موقع طرطوس
ويتكون الكثير من الجليد المريخي من الماء “الثقيل”، أو هو الماء المحتوي على جزيئات تم فيها استبدال ذرات الهيدروجين العادية بنظائر معروفة باسم الديوتيريوم، وبعد تحليل نسبة هذه الجزيئات، يعتقد العلماء أنها تحسب بدقة كمية المياه التي كانت موجودة على سطح المريخ على أساس معدلات فقدان المياه من سطح الكوكب إلى الفضاء.
ووفقا للدراسة، فلا يزال حوالي 13% من مياه المريخ الأصلية موجودة في القمم الجليدية للكوكب. وقدر العلماء أنه قبل 4.3 مليار سنة، كان على سطح المريخ محيط مائي يغطي 19% من مساحة سطحه، ويصل إلى عمق 1.6 كيلومتر في بعض المناطق، ويظهر مقطع الفيديو الذي أصدرته ناسا يوم الخميس كيف كان يغطي هذا المحيط معظم نصف الكرة الشمالي للمريخ.موقع طرطوس
ومن حيث المساحة السطحية، كان محيط المريخ المائي حتى أكبر من المحيط الأطلسي، الذي يغطي 17% من سطح الكرة الأرضية الأرض.
وكانت مركبة كيريوسيتي التابعة لناسا قد وثقت سابقا تكوينات على سطح كوكب المريخ تشكلت بفعل تدفقات المياه والبحيرات، ويوحي وجود محيط على سطح المريخ من قبل بأن الكوكب قد يكون قد استضاف شكلا من اشكال الحياة في الماضي أكثر مما كان يعتقد في السابق.موقع طرطوس