موقع طرطوس

مراجعة في أنواع حدود التحضير في التيجان والجسور

مراجعة في أنواع حدود التحضير في التيجان والجسور

مراجعة في أنواع حدود التحضير في التيجان والجسور

لطالما احتار طبيب الأسنان الممارس في وضع الاستطباب المناسب وحد التحضير المرافق له، وكثيراً ما نقف عاجزين أمام تحضيرات اعتبرت معقدة حتى وقت قريب ومنها الكتف وشبه الكتف  وطالما مرت في أذهاننا أسئلة وكنا مرتبكين أمام إجاباتها.
هل أن خط الإنهاء البسيط كاف لعمل تيجان خزفية؟
هل الكتف المحيطي هو جائر وراض للنسج السنية؟
هل يعتبر شبه الكتف تجميلي فقط؟
أين أنهي تحضيري ؟ فوق اللثة، أم تحت اللثة.

أنواع حدود التحضير واستطباباتها :
1–      خط الإنهاء العادي :
وهو حد التحضير الأكثر شيوعاً واستخداماً لدى أطباء الأسنان ويعتبر حد السكين أحد أشكال خط الإنهاء وقد استعمل لفترات طويلة في التيجان المصبوبة.
–       يعتبر خط الإنهاء العادي الأكثر احتراماً للنسيج السنية وعدم هدرها وهو من التحضيرات الغير جائرة بحقها، كما لا يترك أقساماً من الميناء غير مدعومة وبالتالي قابلة للكسر.
–          إن عملية تحضير السن أو الدعامة قبل التتويج هي عملية هامة وللأسف فإن الكثير من الممارسين لا يعيرونها الاهتمام اللازم.
–          إن الجدار المحوري المحضر بخط إنهاء عادي هو تقريباً موازي لخط الإدخال.
–          إن التحضير المثالي يتناول الجدرات المحورية بمقدار 6 درجات مئوية بمعدل 3 درجات مئوية لكل جدار محوري بالمقارتة مع خط الإدخال.
–       تحتفظ التعويضات التاجية المنجزة بخط إنهاء عادي بجودة عالية في الإلصاق لكن نشير إلى أن شريحة الإسمنت اللاصق في منطقة حد السكين تعتبر ضعيفة إلى حد ما وغير مقاومة للجهود الإطباقية.
–          من مساوىء خط الإنهاء العادي أنه غير مرئي بوضوح ضم الفم وبالتالي نحن غير  قادرين على فحصه وهو غير مقروء بدقة في المخبر على الأمثلة الجبسية.
–          من مساوىء خط الإنهاء العادي أيضاً ضعف الحافة التعويضية مقارنة مع أشكال التحضير الأخرى.

2 – شبه الكتف :
وهو من حدود التحضير المرغوب بها في التيجان المصبوبة لأنه يؤمن سماكة كافية وبالتالي مقاومة للحافة التعويضية. وهو يعوض عن حافة حد السكين الغير مقاومة في خط الإنهاء العادي، كما أنه أي شبه الكتف يضعف الجهود الإطباقية على شريحة الإسمنت اللاصق في منطقة العنق عند حد التحضير يستعمل شبه الكتف كحد في تحضير التيجان الخزفية على معدن من ناحية الجدار الحنكي أو اللساني للأسنان الأمامية والخلفية حيث تترك عادة هذه المنطقة من حواف التعويض معدنية، كما يستعمل شبه الكتف كحد تحضير ل 3/4 التاج ثلاثة أرباع التاج و 7/8 التاج سبع أثمان التاج من ناحية الجدار الحنكي أو اللساني.

3 – الكتف :

هو حد التحضير الأكثر استعمالاً في التيجان الخزفية سواء التيجان الخزفية على معدن أو التيجان الخزفية الكاملة. يؤمن الكتف سماكة مقبولة كافية لمواد التعويض وقراءة جيدة وسهلة في المخبر وبخاصة عندما ينجز الممارس طبعات جيدة وبمواد طبع عالية الجودة مع تبعيد جيد للثة المحيطية.

وفي حالات كثيرة نعمد لشطب حافة الكتف لنؤمن انطباقاً أعلى للحافة التعويضية وغالباً ما يستعمل الكتف المشطوب لتحضير الأسنان ذات التيجان السريرية القصيرة حيث يزيد من عاملي الثبات والاستقرار وفي هذه الحالة يجب إنهاء حواف التعويض وجعلها معدنية واضحة.
يستعمل الكتف كحد تحضير في ثلاثة أرباع التاج 3/4التاج. وفي التيجان الخزفية المعدنية الأمامية والخلفية من الناحية الدهليزية أي الجدار الدهليزي .

كما يستعمل الكتف كحد تحضير محيطي للتيجان الخزفية الكاملة الأمامية والخلفية وفي إنجاز ONLAY MOD .
أما الكتف المشطوب وهو يستعمل للتيجان الخزفية المعدنية على الجدار الدهليزي فقط وفي إنجاز الحشوات الخزفية من نوع ONLAY MOD .
ونشير أيضاً إلى الشطب الإطباقي المستعمل كحد تحضيرعلى الجدار الطاحن في إنجاز الحشوات الخزفية من نوع INLAY & ONLAY .

أخيراً يمكن القول إن القدرة على بناء حافة التعويض بشكل الكتف من مادة الخزف حصراً باتت متوافرة بسبب وجود أنواع جديدة من الخزف المقاوم في الأسواق ولهذا فائدة جمة في الاستغناء عن الكتف المعدني كحافة تعويضية للتيجان الخزفية المعدنية.

4 – التقعير :

وهو حد من حدود التحضير المستخدمة في تحضير الحشوات الخزفية ONLAYS / INLAYSوالترممات التاجية الجزئية.
حيث أنه يؤمن الإنهاء والعناية للمناطق القادرين على الوصول إليها.
يختلف التقعير عن الشطب باعتبار أنه مائل قليلا نحو حد الإدخال، أما الشطب فهو يتبع محيط السن ومخصص عادة لحدود التحضير التي تشكل زاوية قائمة مع خط الإدخال .
–          تعتبر حواف التعويض مثالية ضمن الشروط التالية :
1-       انطباقها الدقيق على حدود التحضير مع الإقلال من سماكة الإسمنت اللاصق.
2-       أن تكون مقاومتها كافية تجاه قوى المضغ.
3-     أن يسمح توضعها لطبيب الأسنان بالإنهاء والفحص الدائم، وللمريض بالعناية المستمرة. أياً تكن حدود التحضير يجب إنهاءها وتلميعها لتأمين الإنطباق الصحيح للحواف التعويضية.

إن أي إجراء علاجي سني يجب أن يأخذ بعين الاعتبار صحة النسج الداعمة والحفاظ عليها .
إن الإعتقاد السابق والسائد بالنسبة لتوضع حدود التحضير هو يجعلها تحت اللثة إلى أنه لوحظ وجود علاقة مباشرة بين حواف التعويض تحت اللثة وحدوث التهاب في النسج الداعمة.
وفي إحصاء بسيط قام به LARAT وجد حالة التهاب لثوية واحدة في 83% من 219 تاج حدوده العنقية تحت اللثة مقابل 21% من 327 تاج حدوده العنقية فوق وأعلى مستوى اللثة.
وعزي وجود هذا الالتهاب إلى التخريش الحاصل من التصاق اللويحة الجرثومية على حدود التحضير تحت اللثوية.
على عكس الإحصاء السابق فإن كلٍ من UENO و Richter لم يجد فرقاً في رد فعل النسج الداعمة سواء كانت حواف التعويض فوق أو تحت اللثة وبالنسبة لهما فإن انطباق حواف التعويض وإنهاءها الجيد هما العاملان المؤثران في سلامة النسج الداعمة المحيطية.

إن توضع حدود التحضير تحت اللثة يعتبر شائعاً لدى العديد من أطباء التعويضات بغية تأمين الثبات والاستمرار والناحية التجميلية وتجنب الكسور الجذرية تحت اللثوية وحساسية الأعناق.
ولا بد من الإشارة إلى أن وجهة النظر الأخرى تدعو إلى توضع حدود التحضير فوق اللثة أو على الأقل على مستوى اللثة لترك النسج الداعمة دون أذية مع تأمين إمكانية الفحص المستمر من قبل طبيب الأسنان والعناية من قبل المريض.

Exit mobile version