ذكرت دراسة حديثة أن قردة الشمبانزي تميل إلى مساعدة غيرها من جنسها وحتى الأشخاص الذين لا تعرفهم.
وكان العلماء يعتقدون حتى وقت قريب أن الايثار, أو وحب الغير, ميزة تقتصر على الانسان, موضحين بأنه عندما تتعاون الحيوانات فمن أجل مساعدة أقاربها وزيادة فرصة نقل جيناتها إلى جيل جديد, أو أملاً في أن يبادلها الآخرون المعروف بمثله.
ولاحظ العالم فليكس وارينكون وزملاؤه من معهد ماكس بلانك لابحاث علم الانسان والتطور في لايبزيغ هذا الميل عند القردة للتعاون عندما حاولت ما بين 21 و 81 من قردة الشامبانزي المتوحشة بعض الشيء مساعدة رجل لاتعرفه في التقاط عصى بعيدة عنه.
وذكر موقع (جديد العلوم) أن القردة تعلقت بحبل طوله حوالي المترين ونصف من أجل الامساك بالعصى .
وقال وارينكين (يعد هذا أول إثبات على رغبة قردة الشامبانزي بمساعدة شخص لا تعرفه), مضيفاً إلى(وجدناها تساعد القردة الاخرى أيضاً),
مشيراً إلى أن نفس الفريق لاحظ الايثار لدى القردة التي تعيش في الاسر عندما تندفع لمساعدة شخص لا تعرفه.
من جانبه قال الباحث فرانس دو وال من جامعة أتلانتا في جورجيا إن القردة تميل أكثر إلى التعاون ومساعدة الغير عندما تكون طليقة, مشيراً إلى أن أحد القردة في الاسر حاول مساعدة امرأة تعاني من التهابات المفاصل على الوصول إلى مكان مرتفع , وبأن قرداً ذكراً من فصيلة بونوبو اطلق صيحة من أجل تنبيه موظفي حديقة الحيوانات عندما لاحظ بأن أطفالاً صغاراً كانوا على وشك الغرق في إحدى برك المياه.
وقال وال( الحيوانات لا تعرف الكثير عن العلاقة الجينية أو علاقة النسب, وعندما تحاول المساعدة فإن دوافعها غالباًُ ما تكون صادقة).