تقدمت قيادة السيارة بشكل كبير في العقود الأخيرة لتصبح أسهل وأكثر راحة، من التحكم الأوتوماتيكي لصندوق السرعة، إلى القيادة الآلية ومثبت السرعة وتشغيل المحرك عن بُعد وغيرها.
وشهد هذا الأسبوع نوعين جديدين من التطور، سيجعلان القيادة أكثر سهولة ومتعة قبل ثورة السيارات ذاتية القيادة.
فقد طور المهندسون في فوكسهول / أوبل، الشركة التابعة لجنرال موتورز في بريطانيا، نظاما جديدا يستهدف لتوجيه المصابيح الأمامية بناء على تتبع حركة عين السائق باستخدام أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء على لوحة القيادة.
ويراقب هذا النظام أين ينظر السائق ويعدل وضع المصابيح الأمامية وفقا لذلك، وبمجرد النظر لشخص يعبر الطريق على الجانب الأيسر، على سبيل المثال، ستتوجه إليه المصابيح تلقائيا.
ولأن المصابيح الأمامية تستخدم نظام لمبات LED، فيمكن تعديل زاوية الضوء بشكل دقيق في مختلف الظروف، وتستخدم الشركة في هذه التقنية المسماه Adaptive Forward Lighting أجهزة استشعار دقيقة لإصدار أنواع مختلفة من الضوء، اعتمادا على كمية الضوء المحيط والطقس وظروف القيادة.
ولا تزال التكنولوجيا الجديدة في مرحلة البحث والتطوير، وتضم خوارزميات لضبط النظرات السريعة، حتى لا تتحرك المصابيح الأمامية طوال الوقت في جميع الاتجاهات.
ويمكن لأجهزة الاستشعار اكتشاف المصابيح الأمامية القادمة من الجهة المعاكسة، وضبط كمية الضوء، حتى لا تصيب السائقين في الناحية المقابلة بالعمى المؤقت.
وفي الوقت نفسه أعلنت شركة فورد للسيارات هذا الاسبوع أن سياراتها من نوع “S- ماكس” الجديدة ستأتي مصابيحها مزودة بكاميرا أمامية تقرأ علامات حدود السرعة المتاحة وتضبط دواسة الوقود وفقا لذلك.
ويطلق على هذا النظام “محدد السرعة الذكي”، وهو لا يعني الضغط على دواسة الفرامل ، لكنه يسيطر على عزم دوران المحرك عن طريق ضبط كمية الوقود الواصلة اليه إلكترونيا.