يعتبر الربو مشكلة صحية عالمية، وتكمن خطورته في أنه يضع العديد من القيود على الحياة اليومية، وأحياناً يؤدي إلى الوفاة.
يتزايد انتشار الربو في معظم أنحاء العالم، وخصوصاً بين الأطفال، ويعتبر عبئاً كبيراً، ليس فقط من حيث تكاليف الرعاية الصحية، ولكن أيضاً من حيث فقدان الإنتاجية، والمشاركة في نواحي الحياة اليومية.
يصنف الربو على أنه التهاب مزمن، غير معد، يؤثر على الشعب والقصبات الهوائية، ويؤدي إلى ضيق مؤقت، ثم مزمن، وذلك نتيجة تعرض هذه الشعب الهوائية لبعض المهيجات، التي تؤدي إلى تورم جدرانها، وزيادة إفرازها للمخاط، وانقباض عضلاتها، مما يؤدي إلى إعاقة التدفق العادي للهواء، فيشعر المريض بأعراض الربو.
مسببات مرض الربو
تشير التقارير أن العديد من الجينات المؤثرة في حدوث الربو ترتبط بمجموعات عرقية مختلفة، ولذلك يعتبر الربو مرضاً وراثياً.
كما أن هناك عوامل أخرى قد تزيد من فرص حدوث الربو، مثل إصابة الشخص بأحد أنواع الحساسية الأخرى مثل حساسية الجلد (الأكزيما)، حساسية الأنف والعين.
أعراض الربو
تختلف شدة الأعراض من مريض إلى آخر، أو عند نفس المريض في كل نوبة، فقد تكون بسيطة في نوبة، أو خطيرة في نوبة أخرى.
– سعال جاف أو مصاحب بإفرازات مخاطية.
– أزيز (صوت تصفير أثناء الزفير).
– صعوبة في التنفس.
– انقباض في الصدر.
قد تظهر هذه الأعراض السابقة مجتمعة، وقد يكون السعال هو العرض الوحيد للربو.
مهيجات الربو
1- العثة المنزلية (تعيش في المفروشات وأغطية الفراش والبطانيات).
2- تلوث الجو المحيط بالمريض بدخان السجائر والمصانع والسيارات وغيرها.
3- الغبار والتراب.
4- حبوب اللقاح في الأزهار والنباتات الزهرية.
5- الهواء البارد.
6- المنظفات المنزلية، خاصة تلك التي لها رائحة قوية ومخرشة.
7- بعض الأدوية مثل الاسبرين.
8- فرو أو شعر الحيوانات الأليفة.
9- التهابات الجهاز العلوي التنفسية مثلاً الأنفلونزا.
10- أصباغ المنازل (الدهانات).
11- الجهد العقلي والمؤثرات النفسية.
علاج الربو
تعتبر البخاخات أفضل وسيلة لعلاج الربو، وذلك لأن لها تأثيراً موضعياً مباشر على الشعب والقصبات الهوائية.
وهناك نوعان رئيسيان لا غنى عنهما لعلاج الربو وهما:
– موسع الشعب الهوائية (سريع المفعول): وتستخدم عند الضرورة فقط لجميع مرضى الربو، ولكن لا يجب الاعتماد عليها في العلاج اليومي الوقائي.
– الأدوية الوقائية: وتستخدم بصفة يومية بإشراف الطبيب المختص وهناك العديد منها.
كما يوجد خيارات دوائية أخرى توصف من قبل الطبيب المشرف.
– الأوكسجين: قد يستعمل في الحالات الشديدة من أجل رفع مستوى الأوكسجين في الدم.