تلقي دراسات تجري في جامعة هيوستن الضوء على الآليات التي تستخدمها أجسامنا لإدراك الخلل في الرموز الجينية لدينا وإصلاحها والتي إن تركت دون فحص ومتابعة تؤدي إلى مرض السرطان .
,يعتبر الحمض النووي دي ان ايه مخطط الجسم ويوجد في كل خلية من خلاياه ويحمل كافة المعلومات الخاصة بالوراثة وفي كل مرة تنقسم بها الخلية الحية لإنتاج خلايا جديدة، ينبغي عليها أولا أن تصنع نسخة من الحمض النووي فيها أو ما يسمى باستنساخه بما يشبه الطريقة التي كان يستخدمها الرهبان في استنساخ المخطوطات القديمة .
فإذا حدث خطأ في استنساخ دي ان ايه فإن أجهزة الجسم الخاصة يمكن أن تعثر عليه وتصلحه، ولكنها إذا فشلت في اكتشاف الخلل وإصلاحه فإن تعليمات الخلية تتغير .
يقول مونتجمري بيتيت، أستاذ الكيمياء في جامعة هيوستن : حين يحصل خلل في الجسم، تصبح لديك مشكلة يمكن أن تؤدي إلى تغير جيني خطير قد يؤدي إلى السرطان .
ويقوم بيتت وفريقه بدراسة نوع خاص من خلل استنساخ دي ان ايه يسمى – بلاج – بالإضافة إلى مدققات البروتين المسؤولة عن اكتشاف وإصلاح الخطأ ويقول بيتت إن اصعب الأماكن لاكتشاف هذه العيوب توجد في الجينات التي تحدد نمو الخلية وموتها .
ومن إحدى خصائص الخلايا السرطانية أنها غير خالدة. ولذا فإن الحيلولة دون موت الخلايا الطبيعي يشكل إحدى المشاكل ,وفي نهاية المطاف يمكن للدراسات التي تجري في جامعة هيوستن أن تؤدي إلى اكتشاف مزيد من علاج السرطان، بحسب بيتت الذي يعمل أيضا مديرا للتصميم الجزيئي في جامعة هيوستن .
ويأتي عمل بيتت الذي يصف خلل دي ان ايه بعد خمسين عاما من وصف العلماء لشكل دي ان ايه الطبيعي لأول مرة .
ويشرح بتيت الخلل في الحمض النووي قائلا، إنه يشبه سلما له نصف درجة إضافية ويمكن لهذا الخلل أن يكون عبارة عن قاعدة مفقودة أو زائدة أدخلت أثناء عملية استنساخ الحمض النووي دي ان ايه ويحدث معظم الخلل أثناء هذه العملية .
ويختتم بيتت قائلا : بالنسبة لمدى انتشار الخلل بشكل عام، فإن هذا شيء نعمل عليه بكل تأكيد .