منح الرئيس الكينى أوهورو كينياتا “الدرع الأعظم” لصلاح فرح المسلم الذي فارق الحياة وهو يدافع على مسيحيين خلال هجوم إرهابي، تقديرا لمأثرته في الدفاع عن المواطنين.
وقد توفي صلاح متأثرا بجراحه في يناير/كانون الثاني بعد ان اطلقت عليه النار في حافلة تعرضت لهجوم من قبل “حركة الشباب المجاهدين” في ديسمبر/كانون الأول عام 2015.
وكما هو الحال في بعض هجمات الحركة، فقد كان يسمح فيها للمسلمين بالهرب، وصرح صلاح بعد الحادث إنهم قالوا للذين كانوا في الحافلة “إذا كنتم مسلمين فأنتم آمنون” وأضاف أن هناك “البعض ممن لم يكونوا مسلمين”.
ومع ذلك رفض صلاح التحرك مطالبا ومن معه بأن يقتلوهم جميعا او يتركوهم جميعا، حينذاك تلقى رصاصة وسط حالة الفوضى التي عمت المكان.
وأشاد الرئيس الكيني بما فعله صلاح معتبرا أنه توفي وهو “يدافع عن أناس لا يعرفهم لأنه يؤمن بحقهم في حرية المعتقد” وتابع “إنه رمز قوي لطموح بلادنا إلى تحقيق التعبير بالكامل عن الوطنية الآمنة والمتماسكة، وهو تذكير ثمين بأن علينا جميعا حماية حرياتنا … أريد أن أقول لأبنائه إن تضحية والدهم لن تنسى أبدا وستكون فخرا كبيرا”.
وقد جاء التكريم في أعقاب حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تدعو إلى الاعتراف رسميا ببطولته، ولجمع النقود لعائلته عبر هاشتاغ ” HeroSalah” على موقع تويتر، وتمكن المشاركون في الحملة من جمع ما يقارب 600 ألف شلن كيني، تم التبرع بها لبناء منزل لعائلته.
وقال الناشط عبد الله ديرو منظم الحملة لوسائل الإعلام إن “صلاح توفي وهو يخدم وطنه ويدافع عن إخوته المسيحيين” وأضاف إنه ” اختار أن يموت وينقذ أرواح أبناء بلاده، وهو رمز للوحدة والقوة وتحركه مصدر إلهام للكثيرين”.
RT