تضافرت جهود عمالقة التكنولوجيا في فيسبوك ومايكروسوفت ويوتيوب و تويتر من أجل التعرف بشكل أسرع على أسوء الدعايات الإرهابية ومنعها من الانتشار على الإنترنت.
أُعلن عن البرنامج الجديد الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية فريدة من نوعها تحت اسم “بصمات الأصابع” للمساعدة في التعرف تلقائيا على أشرطة الفيديو أو الصور التي يمكن للشركات إزالتها.موقع طرطوس
تأتي هذه الخطوة المتوقع أن تبدأ في أوائل عام 2017، من شركات التكنولوجيا، بهدف الحد من مخاوف الحكومات وتعطيل التشريعات الاتحادية الجديدة المقترحة، حيث يُنظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تقود على نحو متزايد عملية تجنيد الإرهابيين والتطرف في ظل حرية التعبير المتاحة عبرها.
ويجري العمل حاليا على إعداد التفاصيل التقنية، وكانت مايكروسوفت الرائدة في تطبيق تقنيات الكشف هذه وكذلك إزالة الصور الإباحية من قاعدة البيانات في عام 2009.
وقد زاد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات الإرهابية لتنتشر حالات التطرف التي تقود إلى العنف، مع عدم وجود الوقت الكافي الذي يسمح للقانون متابعة مسارات هذه الحركات قبل مباشرة الهجوم.موقع طرطوس
وعدت شركات التكنولوجيا في إطار الشراكة الجديدة تبادل الصور وأشرطة الفيديو الإرهابية الأكثر تطرفا فيما بينها والتي أزالتها مسبقا، وعند تشارك هذا المحتوى داخليا سيتم إخطار الشركات الأخرى المشاركة كما يمكن استخدام بصمات الأصابع الرقمية للتعرف بسرعة على المحتوى نفسه من أجل الحكم على ما إذا كان ينتهك قواعدها.
وفي هذه الحالة يمكن للشركات حذف المواد وربما تعطيل الحساب إذا ما استدعى الأمر، ويذكر أن معظم مواقع التواصل الاجتماعي لا تسمح بالمحتوى الذي يدعم أعمال العنف أو الأنشطة غير المشروعة.موقع طرطوس
تجدر الإشارة إلى صدور تشريعات خلال العام الماضي من شأنها مطالبة مواقع التواصل الاجتماعي في الإبلاغ عن أي نشاط إرهابي عبر الإنترنت، وأُطلق مشروع القانون لينتقد فيه عدم تحديد “النشاط الإرهابي”.موقع طرطوس
وقد عورض مشروع القانون من قبل جمعية الإنترنت التي تمثلها 37 شركة إنترنت بما في ذلك فيسبوك وسناب شات وغوغل وتويتر وياهو وغيرها.
وانتقل تويتر نحو اعتماد التقنيات الجديدة في أواخر عام 2015 باستخدام أدوات مكافحة رسائل البريد العشوائية للعثور على الحسابات المخالفة للقوانين، وتقوم تويتر بمراجعة كل المعلومات قبل تعطيل الحسابات المشبوهة.
جدير بالذكر، إن البيت الأبيض أرسل في شهر كانون الثاني/يناير عددا من كبار المسؤولين من بينهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، والمدعي العام لوريتا لينش، ومدير وكالة الأمن القومي مايك روجرز، إلى Silicon Valley لمناقشة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات المتطرفة والمستخدمة للعنف.موقع طرطوس
ومن بين القضايا التي تمت مناقشتها كيفية استخدام التكنولوجيا للمساعدة بشكل أكبر على تحديد المحتوى الإرهابي. وتقول شركات التكنولوجيا إنهم يسعون إلى إشراك شركات إضافية في المستقبل.
وكالات