كشف المهندسون في وكالة ناسا النقاب عن تفاصيل جديدة بشأن نظام دفع سريع جديد جذرياً يمكن من اختصار الوقت الذي تستغرقه المركبات الفضائية للوصول إلى الفضاء الرحيب.
ويتفاعل هذا النظام مع الجسيمات الصادرة عن الشمس، ويقوم بصد بروتونات الرياح الشمسية السريعة الحركة لخلق دفع قوي بما يحقق سرعة غير مسبوقة. وبإمكان نظام دفع فضائي عميق وغير ذاتي، وهو ما يسمى شراع الرياح الشمسية الكهربائي، أن يستمر في التسارع لمسافات أبعد من الشمس، ويظل يولد دفعا خلال إبحاره باتجاه الكواكب الخارجية.
ويقول الباحثون إن هذا النظام يمكن أن ينقل المركبة الفضائية إلى الغلاف الشمسي في غضون 10 سنوات فقط، أي بسرعة أقوى من السرع التي تم بلوغها في اي وقت مضى، خاصة إذا ما قورن بالـ 35 عاما التي استغرقتها مركبة “فوياجر1”. وقال المهندسون إن مثل هذه الرحلة يمكنها أن تستغرق فقط من 10 إلى 12 عاما، ومن المتوقع اختبار هذا النظام بحلول عام 2020.
وقال المهندسون المشرفون على المشروع في وكالة ناسا إن بالإمكان “أن نصل إلى بلوتو في خمس او ست سنوات أي خلال نصف الوقت المستغرق خلال البعثة الأخيرة، فيما يمكن الوصول إلى المشتري في غضون عامين”.
وتم تصميم هذا النظام من أجل بعثات المسافات الطويلة جدا وتحمل التكنولوجيا المعتمدة اسم ” E-Sail ” أي نظام النقل السريع بالكهرباء الساكنة للغلاف الشمسي أو أقصى حد للرياح الشمسية “Herts”.
وسيستخدم نظام النقل السريع شراعا شمسيا كهربائيا متقدما يعمل بامتداد مضاعف، يقدر بـ 20 كيلومترا أو أكثر، سمكه 1 ميليمتر، وأسلاكاً مشحونة إيجابيا من مركبة فضائية تدور حول نفسها.
RT