أعلنت مصادر طبية أمريكية الاثنين 16 مايو/أيار أن الرجل الذي خضع لعملية زراعة عضو ذكري في وقت سابق من الشهر الحالي ببوسطن بدأ يتعافى، وأن الأطباء متفائلون بأن العضو سيستعيد وظيفته.
وقال الأطباء إن توماس مانينغ الذي يبلغ من العمر 64 عاما كان قد خضع لأول عملية زرع لعضو ذكري في الولايات المتحدة، تبرع به رجل ميت، بعد أن بتر عضوه الذكري منعا لانتشار ورم سرطاني في جسمه.
وأجريت العملية في مستشفى ماساتشوستس الحكومي في بوسطن واستغرقت 15 ساعة، وهي ثالث عملية من نوعها في العالم.
وتضمن بيان للمستشفى أن “المريض مانينغ يتعافى بشكل جيد مع تدفق الدم إلى العضو المزروع وغياب أي مؤشرات عن نزيف أو نبذ أو التهاب”. وتابع “مع أن المريض لا يزال في المراحل الأولى للشفاء، يؤكد الأطباء أنهم متفائلون بحذر بأن العضو سيستعيد الوظيفة التي فقدها في العام 2012”.
وكان الأطباء في هذا المستشفى يعملون على هذه الجراحة منذ أكثر من 3 سنوات وقد أجروا تجارب على جثث بهدف تحسين الطريقة قبل أن يجروا العملية على مجموعة أوسع من المرضى، ولا سيما الجنود الذين تعرضوا لإصابات في العضو الذكري في مناطق النزاع.
وقال مانينغ في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” إن الأطباء اكتشفوا إصابته بنوع نادر من سرطان العضو الذكري. وبعد إزالة الورم لم يبق من عضوه الذكري إلا 2,5 سنتمتر”.
وكان الهدف من العملية الجراحية ترميم العضو لكي يصبح شكله طبيعيا والسماح للمريض بالتبول بشكل طبيعي وإعادة الوظيفة الجنسية إليه.
وأجريت أول عملية زرع عضو ذكري في العالم عام 2006 في الصين إلا أن العضو أزيل مجددا بعد ذلك “بسبب مشكلة نفسية حادة ألمت بالمتلقي وزوجته” على ما قال الأطباء.
أما أول عملية زرع عضو ذكري ناجحة فكشف عنها العام الماضي في جنوب إفريقيا. وقد أجريت لرجل في الحادية والعشرين فقد عضوه الذكري خلال عملية ختان فاشلة.