موقع طرطوس

نظام دوائي يدعم فرص النجاة من السرطان

كشف بحث جديد أنه من الممكن أن تتحسن نسبة نجاة النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله الأولى بمقدار الثلث إذا ما تلقين علاجا يتكون من مجموعة من العقاقير .

نتائج أكبر تجربة من نوعها في العالم لنظام العلاج الكيماوي الصحيح – الذي يحتوي عقارا يسمى إيبيروبيسين – كشفت أن بإمكانه منع سرطان الثدي من التجدد بعد استئصاله بالجراحة، مما سيساعد على خفض الوفيات الناجمة عن المرض.

تتضمن المعالجة الكيماوية الجديدة خليطا من العقاقير التي تعمل عادة سويا للمساعدة على منع تكرار السرطان.

وخلال هذه التجارب الطبية، تمت تنقية هذه المجموعات على مر السنين وتحسنت نسب البقاء على قيد الحياة بشكل تدريجي.

ولكن الباحث الدكتور كريس بول، من وحدة تجارب أبحاث السرطان في جامعة برمنجهام البريطانية، قال:”أنتجت هذه التجارب اختلافا كبيرا في نسبة النجاة”
” ‘إنه من النادر جدا أن نحصل على مثل هذه الزيادة الهامة باستعمال عقاقير موجودة بالفعل ولكن بطريقة مختلفة”

وقد قامت التجربة بالمقارنة بين العلاج باستخدام أربع دورات من الإبيروبيسين تليها أربع دورات من العلاج الكيماوي المعتاد، وبين ست جولات من العلاج الكيماوي وحده.
وفي كلتا المجموعتين، كانت جرعات العقار أعلى من تلك المستعملة دوريا.

وخلال فترة التجربة التي استمرت لخمس سنوات، كانت النساء اللاتي تلقين العلاج بالإبروبيسين ارتفعت بينهن نسبة النجاة من الموت والانتكاس بمقدار 31% أفضل من اللاتي تلقين العلاج الكيماوي وحده.

لقد تلقت أغلبية الحالات الجديدة المصابة بسرطان الثدي التي تكتشف كل عام في بريطانيا وعددها 40000 بطريقة العلاج الكيماوي وحده. ويعتقد الباحثون أن نسبة النجاة قد تتحسن بالنسبة للمئات إن لم يكن الآلاف من هؤلاء السيدات.

المعهد الوطني للبراعة الطبية “إن آي سي إي” قال في عام 2002 بأنه يفضل بأن يتضمن العلاج الكيماوي لسرطان الثدي عقار الإبيروبيسين أو أي عقار مشابه – ولكن حتى الآن لا توجد إجابة حاسمة لتساؤل كيف يمكن أن يتكامل هذا العقار مع العلاج التقليدي.

الباحثة الدكتورة هيلينا إيريل من جامعة كيمبردج قالت:” العلاج الكيماوي جزء هام من العلاج للعديد من النساء المصابات بسرطان الثدي، ولكن الجدل والشك كان مثارا حول أفضل نظام للعقارات”.

“هذه التجربة تقدم تعطينا مؤشرا واضحا حول العقار الذي يجب أن نستخدمه، وكيف نعطيه وبأي كميات”.
وقد اشترك في هذه الدراسة أكثر من 100 طبيب من 65 مستشفى عبر المملكة المتحدة.
والعلاج الكيماوي “سي إم إف” هو خليط من ثلثة عقارات تسمى سيكلوفوسفاميد وميثوتريكسات و 5 إف يو.
نتائج التجربة أعلن عنها في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأورام الأمريكية “آي إس سي أو” في شيكاغو.

Exit mobile version