كشف علماء آثار بريطانيون من جامعة ليستر الثلاثاء 22 مارس/آذارعن نموذج ثلاثي الأبعاد لبقايا الملك ريتشارد الثالث.
وعرض العلماء من ليستر صور نموذج ثلاثي الأبعاد لقبر الملك ريتشارد ولهيكله العظمي، وحصل العلماء على هذا النموذج بعد تجميع الصور الملتقطة لبقايا عظام الملك خلال اكتشاف قبره عام 2012.
كما استعان علماء الآثار بصور التقطت في أثناء الحفر، وبتكنولوجيا التصوير ما سمح بجمع جميع الصور الملتقطة في نموذج واحد، من أجل وضع نسخة دقيقة لقبر الملك وهيكله.
ويمكن مشاهدة النموذج الثلاثي الأبعاد للملك من جميع الجوانب عن طريق استدارته.
ويعتبر عالم الآثار متيو موريس الذي يشتغل بجامعة ليستر أول من اكتشف بقايا عظام الملك في عام 2012.
وأكد علماء الآثار الذين تكلفوا بدراسة البقايا، أن الملك ريتشارد دفن بدون مراسم تكريم، حيث وجدت الجثة في قبر ليس عميقا، كما أن القبر لم يكن على مقياس الملك.
وقد عُثر على الهيكل العظمي للملك ريتشارد الثالث في أسفل ساحة تستخدم كموقف للسيارات في مدينة ليستر الانجليزية، وهو واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ البريطاني الحديث.
فقد قتل الملك وهو يدافع عن عرشه في معركة بوسورث عام 1485، وأنتهى بمقتله حكم أسرة “بلانتاجنت” لينتقل الحكم إلى هنري السابع من أسرة “تيودور”.
وتعتبر شخصية ريتشارد الثالث محط جدال، حيث صوره الكاتب المسرحي الشهير وليام شكسبير على أنه طاغية لقتله أميرتين في برج لندن، ومات في إحدى المعارك وهو يصيح “أريد حصاناً مقابل مملكتي”، بينما يرى أنصاره أن تشويه سمعته جرى عمداً لترسيخ حكم أسرة تيودور، التي حكمت بريطانيا في القرن السادس عشر بين عامي 1485 و1603.
وكانت جامعة ليستر التي اكتشف أثريوها الهيكلَ العظمي للملك ريتشارد، حصلت على إذن من وزارة العدل البريطانية لإعادة دفن العظام في كاتدرائية ليستر، غير أن أحفاد الملك رفعوا دعوى قضائية مطالبين بمراجعة القرار وهم يريدون دفن رفاته في يورك بشمال انجلترا، التي كانت مقر حكمه الذي استمر 26 شهراً.