موقع طرطوس

هل تعملون في الليل؟ احذروا إذاً هذه المخاطر

هل تعملون في الليل؟ احذروا إذاً هذه المخاطر

هل تعملون في الليل؟ احذروا إذاً هذه المخاطر

ثمة مهنٌ “لا تنام”. طبيعتها تفرض عملاً متواصلاً على مدار الأربع وعشرين ساعة، والعام. مثال: الممرضون (ات)، الطيارون (ات)، الشرطيون (ات)، موظفو (ات) النوادي الليلية والمطاعم… واللائحة تطول. وقد يختار الأشخاص أحياناً بملء إراداتهم العمل في الليل، أو ما يُعرف بالـ “Night shift”، ومنهم من يُضطر إلى فعل ذلك لأكثر من سبب. قد يظنّ كثيرون أن بإمكان الإنسان أن “يقلب ليله نهاراً والعكس صحيح”، بسهولة، فيعتاد على الأمر ويعيش حياة طبيعية. لكن هل فكرّتم يوماً أن العمل في الليل دونه مخاطر صحيّة، وأبرزها يتعلق بالرشاقة البدنية؟! موقع طرطوس

بات معلوماً أن الحفاظ على وزن سليم وصحيّ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنوم. فكلّما انخفض عدد ساعات النوم، كلّما ارتفعت نسبة احتمال زيادة الوزن. فتقول إحدى اختصاصييي التغذية أن “العمل الليلي يعدّ عاملاً مساهماً أساسياً في اكتساب وزن إضافي، وفي تكدس الدهون في منطقة البطن”. وإذ تلفت إلى أن “الأشخاص الذين يزاولون أعمالهم في فترة الليل يصابون بنقص في الطاقة”، تعيد التأكيد على أن “النوم لأقل من سبع ساعات ينعكس سلباً على الصحة البدنية”، وتضيف: “أثبتت الدراسات أن هؤلاء الأشخاص يحرقون 60 سعرة حرارية أقلّ من أولئك الذين يحصلون على قسط كاف من النوم (أي أكثر من 7 ساعات)، ما يعني حوالى 400 سعرة حرارية في الأسبوع”.

ليس هذا وحسب، إذ يؤثر العمل الليلي سلباً على عملية هضم الطعام والتي تتطلب عادة 10 % من مجموع السعرات الحرارية لدى الأشخاص الذين يعملون في النهار، لكنها تضمحل لدى نظرائهم العاملين في وقت متأخر. وتضيف: “معدل السكري في الجسم يتأثر بدوره. فمن المعروف أن الجسم يقوم بإفراز الأنسولين بعد الوجبات التي نتناولها، وذلك بهدف الإبقاء على معدل الغلوكوز طبيعياً، لكنّ هذه العملية تصبح بطيئة كلما اقتربنا من الليل، ما يعني بالتالي احتمال تحوّل الغلوكوز إلى دهون او بقائه في الدم”.

وتتابع: “غالباً ما تؤدي قلّة النوم إلى زيادة الشعور بالجوع، بسبب التعب الذي يسيطر على الجسم، كما أن الهرمون المسؤول عن الشبع (Leptin) ينخفض مقابل ارتفاع الهرمون المرتبط بالشهية (Ghrelin)”.موقع طرطوس

العمل في الليل وما يرافقه من تغييرات في النوم “يخربطان إيقاع الجسم”، ما يوّلد أيضاً شعوراً بالتعب والعصبية اللذين يعززان الشعور بالجوع وإهمال ممارسة الرياضة.

فهل من نصائح أو وسائل لمواجهة هذه التحديات والمخاطر؟

نعم، فما من مشكلة إلا ووُجدت لها بعض الحلول. على سبيل المثال، تنصح الأخصائية بالإكثار من تناول البروتينات التي تساهم في حرق الدهون. أما بالنسبة إلى الكربوهيدرات، فيُستحسن اختيار تلك الغنيّة بالألياف لتحسين معدل السكري. موقع طرطوس

وتضيف: “لمحاربة الجوع، ننصح بتناول الطعام كلّ 6 ساعات، وعدم إهمال الـsnacks المكوّنة من الخضار الطازجة والبروتينات، والإكثار من شرب المياه. بالإضافة إلى ذلك، يجب تخفيف الوحدات الحرارية بنسبة 5% لخلق توازن مع عملية الحرق (التي تنخفض بنسبة 10%)”.

وأخيراً وليس آخراً، تحثّ الأخصائية الأشخاص الذين يعملون في الليل على إيجاد الوقت لممارسة الرياضة، فتقول: “من المستحسن الاستيقاظ باكراً وتخصيص وقت للرياضة قبل الذهاب إلى العمل، إذ ثمة إمكانية إهمال هذه الحصة بعد العودة من الدوام بفعل الشعور بالتعب. وطبعاً، من الضروري التوقف عن استهلاك الكافيين قبل موعد النوم بست ساعات، بهدف تحسين نوعيته”.

وكالات

Exit mobile version