عندما كشف مصمم هولندي عن مشروع يهدف إلى التقليل من المخلفات الإلكترونية الناتجة عن الهواتف النقالة في العام 2013، كان يعتقد بأن انتظار الهواتف الحديثة بشغف سيكون أمرا من الماضي.
ويتمثل المشروع الذي يحمل اسم “فون بلوكس” في جعل الأجهزة المحمولة أكثر استدامة عبر تصنيع هاتف جديد لكنه مكون من مجموعة من القطع، كل واحدة منهم تمثل جزءا مستقلا مثلما نرى في أجهزة الحاسب الشخصية، وتكون تلك القطع قابلة للتغيير فمثلا إذا شعرت بعد فترة أن جهازك أصبح بطيئا يمكنك تغير الجزء الخاص بالمعالج.موقع طرطوس
وفي وقت لاحق دعمت غوغل الفكرة التي أطلقها المصمم الهولندي دايف هاكنز، وأطلقت مشروع “آرا”، أعادت الشركة النظر في خططها الخاصة بإنتاج هواتف ذكية بنظام الوحدات القابلة للاستبدال، مما يؤدي إلى تساؤلات حول ما إذا كانت هذه النوعية من الهواتف قادرة فعلا على حل المشكلة المتفاقمة للنفايات الإللكترونية.
وكانت فكرة مشروع غوغل شبيهة بمكعبات “ليغو”، إذ يتم تصنيع وحدات الهاتف كلا على حدة في مربعات أو ألواح صغيرة، تركب على الجانب الخلفي للوحة الأم، فيما تركب الشاشة على الجانب الأمامي، ويمكن تحديث ورفع قدرة الهاتف الذكي عن طريق استبدال هذه القطع بأخرى أكثر تطورا عند الحاجة.موقع طرطوس
وبينما ماتزال غوغل مترددة بشأن إطلاق هذا المشروع بدأت شركة “PuzzlePhone” التي تتخذ من فنلندا مقرا لها، بتصميم هاتف بلاستيكي بالكامل يحمل الاسم ذاته للشركة ويتميز بالقدرة على فكه وتركيبه بسهولة، دون الإخلال بوظائفه، وقد تمت تسمية الهاتف بهذا الاسم لأنه يشبه قطع البازل التي يستطيع المستخدم فكها وتركيبها حسب رغبته، حيث يتكون من ثلاثة أجزاء يمكن ترتيبها في الهاتف بكل سهولة حسب رغبة كل مستخدم واحتياجاته، إذ يمكن تبديل مكان الكاميرا أو ذاكرة التخزين أو أي من مكونات الهاتف بكل سهولة مع التزام الهاتف بأداء جميع المهام بكل سهولة، وعملت الشركة على إنتاج جميع مكونات الهاتف لتدوم 10 سنوات فيما تدوم البطارية 3 سنوات فقط.موقع طرطوس
ورغم جميع العراقيل التي تعترض الشركة الناشئة إلا أنها تتعهد بتقديم نموذج أولي من الهاتف في غضون ستة أشهر، ويقول دايف هاكنز إن هذا المشروع “قد يكون طريقة للربح من دون نفايات” مضيفا “مازلت أعتقد أن الكثير من الناس يرغبون في مثل هذا الهاتف وهو أمر منطقي”.موقع طرطوس
وكالات