قد نرى قريباً مركبات بلا سائق، تنزلق في الجو فوق شوارع المدن باستخدام شبكة من الحزات الدليلية. فهل تمثل سيارات “سكاي تران” الآلية مستقبل المواصلات الحديثة؟
وتهدف “سكاي تران،” إلى التخلص من الضغط الذي يرافق جداول القطارات والمحطات المركزية، بهدف تطوير نظام شبكة، فوق سطح الأرض، مع تعدد السلالم، بمثابة محطات تتيح للمستخدمين الحجز مسبقاً، لطلب خدمة سيارة أجرة في الجو.
ويمكن طلب “سكاي تران” من خلال الهاتف الذكي أو جهاز كمبيوتر يتم التحكم به مغناطيسياً.
وقال المدير التنفيذي لـ”سكاي تران” جون كول إن “الابتكار الكبير المقبل سيكون في مجال النقل الآلي،” مضيفاً أن “النقل سيصبح أمراً تلقائيا، كأن نعطي الكمبيوتر التعليمات اللازمة، حتى يوصلنا إلى الوجهة المنشودة بسلالة.”
وأشارت “سكاي تران” إلى أن التكنولوجيا المعتمدة في نظامها، تستخدم فقط ثلث الكهرباء المستخدمة في السيارات الهجينة.
وسيُنفذ المشروع الرائد الأول في حرم الصناعات الجوية الاسرائيلية، على مشارف تل أبيب، على مسافة 400 متر. ومن المتوقع الانتهاء منه في العام 2015، بعد الحصول على الشهادة اللازمة لبناء 20 كيلومتر من المسار للاستخدام العام في غضون ثلاث سنوات. ويوجد خطط للتوسع في المدن في مختلف أنحاء أوروبا وآسيا.
أما بناء الطرق والسكك الحديدية التقليدية فهو مكلف ويتطلب مساحات شاسعة من الأراضي، ما بات يعتبر سلعة ثمينة في العديد من المدن. وتتمثل الطريقة الوحيدة لبناء مواصلات تقليدية تحت الأرض، بأنظمة مترو تخدم السكان، ولكن بتكلفة كبيرة.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة “سكاي تران” جيري ساندرز: “يمكن بناء المحطات على الأرصفة والمباني، وخلق مجموعة كاملة من محطات المواصلات للاختيار من بينها” مضيفاً: أن “نظامه يمكن أن يبنى بكلفة 10 مليون دولار على مسافة ميل واحد.”
ورأى خبير المدن الذكية ومقره في بريطانيا، جون ديغنان أن “هذا النظام يمكن أن يكون مفيداً للاقتصادات الناشئة وخصوصاً المدن التي تقوم بتطوير بنيتها التحتية.”
وتجدر الإشارة، إلى أن غالبية الأشخاص يستهلكون الكثير من الوقت في حركة المرور، ما يسبب شعوراً كبيراً بالتوتر.
ويبدو أن المواصلات عالية السرعة في الجو، ستوفر حقاً الحل لهذه المعاناة اليومية.