للغذاء و الرياضة و الكحول و الشدة و الضغط العاطفي تأثير على إخصاب الرجل .للرجل صفة الغلبة , و هو المؤشر الوحيد في اتخاذ قرار الحمل والإنجاب .
هذا السؤال وجه عبر الإنترنت إلى قابلة مخضرمة , تقوم حالياً بالتدريس في برنامج خاص بالقابلات و الممرضات بجامعة منيسوتا . و بالرغم من الخبرة الواسعة التي اكتسبتها هذه القابلة الممرضة بحكم مساعدتها في توليد أكثر من ألف حامل , إلا أنها لم تستطع الإجابة عن هذا السؤال ( ولها العذر طبعاً ) فهذه أمور تتجاوز اعتبارات و مفاهيم البشر . و قد اكتفت في جوابها بالقول : يا له من سؤال ممتع ! إن العديد من الكتب الخاصة بأمور التغذية , التي راجعتها , ليس فيها أدنى إشارة إلى إسهام الذكر ( غذائياً ) بالحمل . و الأبحاث التي دارت بهذا الشأن طيلة الخمس الماضية , أدت إلى كشف الكثير من المعلومات حول الثيران و المعز و الخنازير – أما ” الآدميين ” فلم يكتب عنهم إلا القليل !موقع طرطوس
إلا أن هذه القابلة الممرضة لم تبخل ( حاسوبياً ) بسرد ما أوردته أكاديمية العلوم في نيويورك من ” المراجعة ” التي وضعها الخبيران واينشتاين و ستارك بعنوان ” العوامل السلوكية و البيولوجية التي تقرر قابلية الإخصاب ” .موقع طرطوس
تقول هذه ” المراجعة ” :
لقد تركز نقاشنا على مجموعة من العوامل السلوكية و الفيزيولوجية ذات التأثير على قابلية التخصيب . وقد كان التغاضي عن بعض هذه العوامل المؤثرة , مستحقاً لفت النظر .
ومن بين هذه العوامل ” المقررة ” الغائبة , صفات الذكر .. و لقد أهملنا تقريباً السلوك الجنسي عند الرجل و هورموناته و تأثير الهورمونات ( أو أي عوامل أخرى ) على عمل النطف .موقع طرطوس
والحقيقة هي أن إهمالنا لها , لا يوحي باعتقادنا إنها غير هامة . فالواقع أن تأثيرات عوامل الذكورة قد تكتسب أهمية خاصة , لأن للرجل في بعض الأوضاع صفة الغلبة , هذا إذا لم نقل أن الرجل هو المقرر الوحيد في ما يتعلق باتخاذ قرار الحمل و الإنجاب , بما في ذلك كونه البادئ في إحداث المعاشرة الجنسية و استعمال موانع الحمل ( الرفال ) .موقع طرطوس
ومن العوامل الغائبة الأخرى ’ تأثير الغذاء و تناول الكحول و ممارسة الرياضة و التدخين و الأمور الناشئة سلوكياً و هورمونياً عن الشدة و الضغط العاطفي , وهي جميعاً قد يكون لها تأثير على قابلية إخصاب الرجل.