قالت شركة واتس آب لخدمة التراسل الفوري الثلاثاء 5 أبريل/نيسان إنها شرعت في تشفير جميع محادثات واتصالات المستخدمين عبر تطبيقها، لتأمين حماية خصوصية المستخدمين.
وبموجب هذه الخطوة الجديدة سيجري تشفير الرسائل على مستوى المستخدم النهائي فور إرسالها من المستخدم ولا يمكن فك الشفرة إلا من خلال جهاز الشخص المرسل إليه.
وسيمكن هذا التشفير من الحيلولة دون قراءة الرسائل إذا تم اعتراضها على سبيل المثال من جانب عناصر إجرامية كالهاكرز أو جهات أخرى سوءا كانت حكومية اوغير ذلك.
وأكدت الشركة، المملوكة لفيسبوك صاحبة الموقع الاجتماعي الشهير، أن حماية الاتصالات الخاصة تمثل واحدة من “مبادئها الرئيسية”.
وبدأ تسليط الضوء على قضية التشفير بعد أن طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي “اف بي آي” من شركة “آبل” مساعدته في الدخول إلى بيانات هاتف آي فون الذي استخدمه سيد فاروق منفذ هجوم كاليفورنيا الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول الماضي وأودى بحياة 14 شخصا، حينذاك رفضت شركة “آبل” التعاون مع “اف بي آي” ووصلت القضية إلى دهاليز المحاكم حيث أصدرت محمة امريكية حكماً يلزم آبل بالتعاون، إلا أن هذه الأخيرة لم يرق لها الحكم إذ اعتبرته غير عادل.
وقالت واتس آب: “الفكرة بسيطة. فحين ترسل رسالة، فإن الشخص الوحيد الذي يمكنه قراءتها هو الشخص أو المجموعة التي ترسل لها هذه الرسالة، ولا يمكن لأي شخص رؤية محتوى هذه الرسالة، لا مجرمو الانترنت ولا القراصنة ولا أنظمة الحكم القمعية، ولا حتى نحن.”.
وقد جرى إبلاغ مستخدمي أحدث نسخة من تطبيق واتس آب بهذا التغيير حين بدأوا إرسال رسائل عبر التطبيق يوم الثلاثاء. وتتوافق إعدادات الجهاز مع هذه الخاصية الجديدة بشكل تلقائي.
ووصفت منظمة العفو الدولية هذه الخطوة بأنها “انتصار كبير” لحرية التعبير.
وأضافت: “هذا انتصار كبير لحرمة الخصوصية وحرية التعبير، خاصة للنشطاء والصحفيين الذين يعتمدون على الاتصالات الفعالة والجديرة بالثقة للقيام بعملهم دون أن تتعرض حياتهم لمخاطر كبيرة.”