موقع طرطوس

وكيل الأزهر الأسبق : مناهج الأزهر .. لا تواكب العصر

وكيل الأزهر الأسبق : مناهج الأزهر .. لا تواكب العصر

وكيل الأزهر الأسبق : مناهج الأزهر .. لا تواكب العصر

أكد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن المناهج التى تدرس حاليا بالأزهر لم تعد مواكبة للعصر وتحتاج إلى وقفة ومراجعة وتنقية وبناء جديد.

ويرى الشيخ عاشور أن تعدد واختلاف الفتاوى الصادرة عن العلماء رحمةٌ بالناس، وإن كانا من غيرهم فهو جريمة يجب مواجهتها.

وأكد الشيخ فى حوار له مع “الأهرام” أن المناهج التى تدرس حاليا بالأزهر لم تعد مواكبة للعصر وتحتاج إلى وقفة ومراجعة وتنقية وبناء جديد، وأن تجديد الخطاب الدينى يحتاج الى جهود أكبر ولا يقف عند محاضرة فى داخل أو خارج مصر.

وطالب الشيخ عاشور بتدريس مادة الثقافة الإسلامية فى جميع مراحل التعليم والجامعات المصرية، لبناء جيل جديد ينشأ على أسس علمية وثقافية ودينية.

وعن تعدد الفتوى هذه الأيام، قال الشيخ عاشور إنه إذا كان التعدد من العلماء، فلا ضير ولا بأس، ولا حرج، لأن للفقه مذاهب متعددة، واختلافهم رحمة، لكن حين يتصدى غير العلماء للفتوى فتلك جريمة، ولا ينبغى أن يتصدى للفتوى غير العلماء المتخصصين.

وطالب عاشور بإصدار تشريع يمنع الإفتاء لغير العلماء، حتى تظل الفتوى دائما فى مكانها الصحيح وعند أهلها، وقال إنه لا ينبغى أن يتصدر المُفتون بغير علم حتى لا يضللوا الناس والمجتمع، فليس كل عالم مفتيا، وليس كل مفتٍ عالما يدعو، ويجب التفريق بين الداعية والعالم أو الواعظ والفقيه، ويظل الإفتاء له رجاله، فليس كل من صعد المنبر يكون مفتيا.

وردا على سؤال إذا كانت مناهج الأزهر الشريف تحتاج لتطوير أم تغيير، رد عاشور بأن الأزهر الشريف كله يحتاج إلى وقفة ونظرة، وأضاف أن الأزهر ليس بنيانا، وليس إنسانا، ولكنه أكبر وأعمق، فهو مؤسسة عظيمة وقيمة كبيرة، يلجأ إليها المسلمون فى كل أنحاء العالم ويستعينون بها فيما يعن لهم من قضايا ومشكلات.

وأضاف: “لقد قرأت منذ أيام فى بعض الصحف نقدا لمناهج الأزهر الحالية، وهى تحتاج لمراجعة وتنقية، ولا بد أن يكون الأزهر مواكبا للعصر وما يدور فى دنيا الناس، حتى نستطيع تلبية احتياجاتهم ونطبق دين الله الذى أراده لخلقه، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بالضرورة أن تكون كتب القدامى فقط هى المناهج المقررة، فهناك المحدثون من العلماء لديهم كتابات طيبة ومعتدلة وجيدة ورائعة، وينبغى أن تكون ضمن مناهج الأزهر، وإن لم يكن فلنستكتب العلماء القادرين ليبسطوا مناهج الأزهر الشريف، حتى تتلاءم مع نفوس وضمائر الناس جميعا وقضايانا الحياتية وتواكب العصر.

المصدر: الأهرام

Exit mobile version