في أفلام هوليوود تطلق أجهزة الليزر شعاعا يظهر على شكل خط مستقيم لتصيب العدو به. لكن علماء الفيزياء يعرفون أن الواقع ليس كذلك.
ولكي يرى الشخص مصدرا ما للضوء يجب أن تقع مكوناته (فوتونات) على شبكية عين هذا الشخص. لكن نظرا لأن فوتونات الليزر مركزة بشكل دقيق في شعاع واحد فإنها تسير في اتجاه واحد . ولا يمكن رؤية شعاع الليزر إلا في حال انعكاس جسيمات الضوء من سطح ما.
وقرر فريق من العلماء في جامعة أدنبره برئاسة جينيويف غاريبي إجراء تجربة وتصوير مقطع فيديو في موضوع سير الضوء عبر الهواء، وذلك دون أن يتدخلوا في عملية مرور الفتونات عبر الفضاء.
وصمم غاريبي وزملاؤه كاميرا حساسة جدا قادرة على التقاط حتى بضعة فوتونات متبددة. ويقول الخبراء إن الكاميرا يمكن مقارنتها مع كاميرا فوتوغرافية تلتقط 20 مليار لقطة في الدقيقة.
وتم نصب الكاميرا لتصور عملية مرور شعاع الليزر الأخضر عبر حجرة وانعكاسه من مجموعة مرايا. ثم قام غاريبي وزملاؤه خلال 10 دقائق بإطلاق نبضات من شعاع الليزر ( مليوني نبضة) وتصوير طريقها.
وقال غاريبي:” لقد حصلنا على مجموعة من صور فوتوغرافية يظهر عليها الضوء المار عبر منظومة من المرايا ، ثم قمنا بالمقارنة بينها وبين مقاطع فيديو حيث تلونت الفوتونات باللون الأخضر كي يناسب اللون الحقيقي لليزر.