في الطقس البارد تكثر التهابات الجهاز التنفسي العلوي – العطس والسعال و انسداد الأنف. هذه الأعراض وغيرها تولد تساؤلا مشتركا لدى المرضى: هل يمكنني تناول المضادات الحيوية؟
الجواب ليس دائما “نعم” .
المرض شيء غير مريح، لذلك ليس غريبا ان يسرع المرضى لتناول الأدوية ولكن عندما يتعلق الموضوع بالإفراط بتناول المضادات الحيوية فيجب التوقف عنده.
هذه بعض الحقائق التي يجب الإنتباه لها:
المضادات الحيوية لا تفيد بكل الأمور
المضادات الحيوية تكافح العدوى البكتيرية، لكنها لن تفيد في الالتهابات الفيروسية. وهذا يعني أنها ليست فعالة ضد الانفلونزا أو نزلات البرد. للأسف معظم الناس لا يدركون ذلك.
عند زيارة الطبيب، كن دقيقا بشرحك للطبيب عن أعراضك لتساعده بتحديد سبب مرضك هل هو بكتيري أم فيروسي.من المهم جدا للعمل مع طبيبك للحصول على واضح تشخيص ممكن – ثم المضي قدما في العلاج المناسب.موقع طرطوس
أن العلاج ليس دائما هو المضادات الحيوية. فأحيانا تخفيف الأعراض و ترك جسمك ليحارب الفيروس هو الطريقة الصحيح للعلاج. إلا اذا ترافقت الإنفلونزا مع التهاب كمثال في الأذن، عندئذ المضادات الحيوية ستكون فعالة.
المضادات الحيوية الغير الضرورية قد تضر أكثر مما تنفع
وهنا المشكلة الكبرى مع افراط في استعمال المضادات الحيوية: البكتيريا تتكيف و تصبح مقاومة للعقاقير على مر الزمن، مما يجعل من الصعب التعامل معها. في حالات نادرة، يؤدي ذلك لالتهابات بكتيرية مقاومة للأدوية.موقع طرطوس
على الصعيد الفردي البكتيريا المقاومة للعقاقير تجعل من الصعب العثور على الأدوية الفعالة التي تعمل عند القيام مواجهة عدوى شديدة. و على المستوى الإجتماعي يصبح إنتشار العدوى سهل.
المضادات الحيوية ليست موحدة لكل الأمراض
المضادات الحيوية التي توصف لعدوى المسالك البولية ليست هي نفس تلك التي تكافح بكتيريا الحلق. والمضادات الحيوية “واسعة الطيف” المستخدمة لمكافحة العدوى في المستشفيات ليست نفس المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب لعلاج عدوى الأذن البكتيري.
انتبه !!!! إذا كنت تأخذ الدواء الخطأ، فإنه لن يكون فعالا.موقع طرطوس
وعلاوة على ذلك، قد يكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها. في معظم الحالات، الآثار الجانبية للمضادات الحيوية حميدة جدا. ولكن في بعض الحالات تناول المضادات الحيوية واسعة الطيف لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يؤدي لمرض .C.dif (المِطَثيَّة العسيرة) وهو التهاب شديد يصيب الأمعاء ويصعب علاجه .
يجب أن لا تتناول المضادات الحيوية للوقاية
كثيرا ما نسمع هذا من المرضى: “بقي بعض المضادات الحيوية من آخر مرة كنت فيها مريضا، لذلك ساتناولهم الآن لأنني مريض.” هذه فكرة سيئة. كما ذكرنا سابقا، المضادات الحيوية المختلفة هي لعلاج أنواع مختلفة من الالتهابات البكتيرية. لا يمكنك الإفتراض أن بقايا دوائك ستفيدك لمرض آخر. اضافة لذلك تناول الدواء الخاطئ يمكن أن يؤدي لأعراض جانبية سيئة.موقع طرطوس
بعض المرضى يقولون، “آخر مرة تعرضت للرشح تناولت مضادا حيوي و تحسنت” لكن الحقيقة أن مرور الوقت و المناعة الذاتية هما من حسن حالتهم و ليس الدواء.
و أخيرا هذه المعلومات عن المضادات الحيوية يجب الا تخيفك وتمنعك من استخدامها عندما تكون فعلا في حاجة لها. ولكن على الأطباء الحرص عند وصف المضادات الحيوية و على المرضى معرفة أنها ليست دواء شافيا بدون مخاطر.