إذا فاز مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي “FBI” في دعواه المرفوعة ضد أبل لتساعده على فتح هاتف قاتل “سان برناردينو”، فلن يمر طويلُ وقتٍ قبل أن تجبر الحكومة شركة أبل على أشياء أخرى.
وقال رئيس الخدمات في شركة أبل “ادي كيو”، إن الأشياء التي من الممكن أن يتم إجبار أبل عليها ستتضمن تشغيل كاميرات وميكروفونات هواتف المستخدمين للتجسس عليهم.
وطالب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن تقوم أبل بتخليق برامج مخصصة، يمكنها اختراق ميزات الأمان في نظام التشغيل iOS، بعد أن أصدرت محكمة كاليفورنيا في 17 فبراير/شباط الماضي قرارا يلزم شركة “آبل” بمساعدة المكتب على فك شيفرة برنامج حماية هاتف “آيفون 5″، الذي كان يملكه المواطن الأمريكي سيد فاروق، أحد منفذي عملية “سان برناندينو” في كاليفورنيا في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصا وإصابة 21 آخرين.
ووفقا لشركة آبل، فإن إجراء هذه التعديلات سيشكل سابقة خطيرة في مجال تقديم أبواب خلفية للجهات الرسمية، يمكنها من خلالها التسلل إلى هواتف المستخدمين.
وتساءل كيو: ” يوما ما سوف يطالبوننا بالمزيد من الإجراءات التعسفية، منها تشغيل كاميرات المستخدمين والتنصت على سماعات هواتفهم من دون إذنهم، وهو الأمر الذي لا يمكننا أن نفعله أبدا، ولكن ماذا لو تم إجبارنا على ذلك ؟، وكيف يمكن تقنين هذه الاجراءات ؟ هل في حالات الطلاق أم التهرب الضريبي أم الهجرة غير الشرعية ؟ لا يمكن لأمر مثل هذا أن يحدث في بلدنا”.
يُذكر أن الخبير الأمني والموظف في وكالة الأمن القومي السابق “إدوارد سنودن” كان قد وصف مؤخرا تأكيدات مكتب التحقيقات الفدرالي بأن أبل هي وحدها لديها القدرة على فتح هاتف آيفون بأنها “مع كل الاحترام، محض هراء”.
RT