غذاء مكمل للحامل والأم المرضع فالإرضاع من ثدي الأم ما يزال يجد الكرامة التي كانت له في عيون أجدادنا ويستحق كل التقدير لأنه يقدم خدمة كبرى لصحة الوليد والأم في آن واحد.
لذا من المفيد إلقاء نظرة على غذاء المرأة الحامل أو المرضع والحمية التي يستحسن أن تمارسها المرضع أو الحامل .
إن لبن الأم يفي تماماً بالاحتياجات الحقيقية للرضيع ومن المعروف تماماً أن الاضطرابات الهضمية الخطرة والالتهابات السارية تكون نادرة جداً عند الطفل الذي يغذى من ثدي أمه على أن تراعي الأم جميع الشروط الصحية اللازمة .موقع طرطوس
إن الاهتمام السائد حالياً بالرشاقة والتنحيف الذي يقلق المرأة المرضع أو ما تخافه المرأة الحامل من عدم خسارة الوزن الزائد نتيجة الحمل يمكنها أن تعرض الجنين لخطر التدهور في النمو الطبيعي المرغوب .موقع طرطوس
وقد أثبت العلم الحديث بدراسات متعددة أن نوعية غذاء الأم الحامل أو المرضع تؤثر ليس فقط على النمو الجسدي للطفل ، إنما على النمو العقلي والذكاء تحديداً ، فتناول المواد التي تحتوي على الأوميغا -3 وأهمها زيوت السمك والحبوب المبرعمة وعصائر القمح والشعير يعطي الجسم الفيتامينات الأساسية من فيتامين A,B,C,E وقد يختلف تركيب حليب الأم كلياً من امرأة إلى أخرى ومن وقت إلى آخر لدى نفس المرأة وذلك بما يعكس نوعية الطعام الذي تتناوله الأم وبشكل عام تبلغ كمية حليب الأم التي تفرز من الثديين بحدود ثلاثة أرباع إلى واحد لتر في اليوم فإذا حدث نقص في بعض العناصر الرئيسية فإن الجسم يسعى إلى تعويض النقص من احتياطي الأم ولكن هذا لا يؤدي إلى تعويض كامل النقص . فلكي يؤمن غذاء الأم المرضع جميع الاحتياجات يجب أن لا تظل في نفس الوقت هناك بقايا تتراكم في جسد الأم . فالبروتينات تشكل المواد الأساسية في كل بنيان نسيجي فالسمك واللحم والبيض واللبن يجب أن لا يخلو منه أي غذاء لأم أو لحامل ، كذلك الأملاح والكلس والفوسفور لبناء العظام وهذه يمكن تأمينها بواسطة عصير أوراق القمح الخضراء خاصة إذا كانت بعض النساء يشتكين من آلام المرارة مما لا يسمح لها بشرب الحليب بسهولة .موقع طرطوس
كذلك الأنواع الأخرى من الأملاح الحيوية والعناصر المغذية التي لا بد من توفرها في حليب الأم وكذلك الحديد لتكوين الدم.
كل هذه موجودة في عدد من الخضراوات أو في أوراق القمح والألفالفا خاصة .
إن المناعة التي يكتسبها الجنين أو الطفل الذي يتغذى من حليب أمه يزيده مناعة نوعية الغذاء الذي تتناوله الأم وخاصة الأغذية الحيوية الخالية من التلوث الكيمائي وبقايا الأسمدة الكيماوية أو ترسبات المعادن الثقيلة الناتجة عن الري بمياه آسنة أو غير مكررة فالتغذية الإضافية بعصير القمح الذي أثبت فعاليته في منع السموم والتأثيرات الإشعاعية وبقايا المعادن وعن طريق دراسات متعددة تم إثباتها عالمياً ومحلياً ، فإن الاهتمام بهذا الموضوع يأتي تداركاً أو تخفيضاً من التأثيرات المشار إليها وما أكثرها .
إن الأغذية العضوية ( الخالية من المبيدات والأسمدة ) وعصائر القمح والشعير والألفالفا التي سبق الاستفاضة بأهميتها الغذائية توفر للطفل أو الجنين والأم الغذاء الكامل الذي يحتوي على جميع الفيتامينات الضرورية لبناء الجسم كذلك المعادن والأنزيمات التي لا مجال لذكرها فهي متعددة .موقع طرطوس