إبتكار علمي لشركة أوكسيدنتال
جميع بلدان العالم تعاني اليوم من مشكلة القمامة ( النفايات). ففي أميركا مثلا يبلغ وزن القمامة الناتجة عن المصانع والمنازل حوالي 350 مليون طن في السنة الواحدة . وتبلغ كلفة نقلها إلى المستودعات لتحرق أكثر من مليار دولار . وإحراق النفايات يلوث الجو ويجلب الأمراض ويبدد الطاقة التي يمكن للإنسان أن يستفيد منها بدل أن تتصاعد دخاناً . خاصة وأن مما يقلق العصر أيضا الخوف من نفاد الطافة .
وقد اهتمت بالأمر شركة ” لاوكسيدنتال بتروليوم ” أكبر « Garrett Research» التابعة لشركات النفط في ليبيا فوفقت بعد أبحاث عديدة إلى تحويل مختلف أنواع القمامة إلى مواد تولد الطاقة كالمعادن وزيت النفط والزجاج والفحم والغاز وستقوم الشركة باستثمار 90 بالمائة من المواد الأولية الوجودة في النفايات .
أنشأت الشركة في ” لافرن” بكاليفورنيا مصنعاً اختياريا جديداً يستوعب أكثر من أربعة أطنان من النفايات في اليوم الواحد. وفيه تجزأ النفايات وتجفف وتوضع في مصنف يفرق المعادن والزجاج وغيرها من المواد غير العضوية . وقد أظهرت التجارب أن كل طن من القمامة يعطي برميلا واحداً من زيت النفط و 140 ليبرة من المعادن الممغنطة و 120 ليبرة من الفحم الصناعي الذي يمكن استخدامه بديلاً عن الفحم الحاوي كميات من الكبريت .
وتقدر كلفة التجهيزات اللازمة لاستجابة طلبات نصف مليون نسمة بحوالي مليون دولار .
علماً بأن الطاقة الضرورية لتشغيل التجهيرات تؤمنها التجهيزات نفسها كما وأن كلفة عملية التحويل تبلغ 5 دولارات للطن الواحد.
إن فكرة إبادة النفايات واستثمارها ليست جديدة لكن التجارب الماضية كانت كثيرة الكلفة وقليلة الفعالية بالنسبة لضآلة كمية الزيت المستخرج . ولأول مرة وجدت طريقة تؤمن الاستثمار بطرق سليمة .ومن المنتظر أن تتضاعف نسبة الأرباح مع تحسين وسائل استخراح المعادن غير الحديدية الكامة في النفايات .
تشكل طريقة «Garrett» حلاً تكنولوجيا فعالاً لإزالة المشاكل العديدة التي تطرحها أكداس النفايات من وجهة نظر التخزين والإبادة والتلوث وهي تؤمن استبدال الطرق القديمة والمكلفة منها بطريقة جديدة تضمن استخراج الطاقة ودر الأرباح وتبعد شبح الجو على السواء . فلو خضعت نفايات المدن والأحراج والحقول لعام 1972 الى طريقة ” Garrett ” التحويلية لاعطت طاقة معادلة لسبعة مليار برميل من النفط مما يشكل 58 بالمائة من حاجة الولايات المتحدة الحالية إلى الطاقة .
هكذا يكون العلم قد أصاب عصفورين بحجرواحد .