موقع طرطوس

الأرواح تتناجي

مناجاة الأرواح البشرية أو الشعور بالحوادث عن بعد ، مظهر من اعجب المظاهر الانسانسة التي ظلت مثار جدال بين العلماء ، فكيف السبيل إلى تفسير مثل هذه المظاهر :

بينما كانت البنت الصغيرة تلعب مع رفيقاتها إذ وقفت فجأة تذرف الدموع وتتوسل إلى الناس لكي ينقذوا أمها .وأثبت الواقع بعدئذ أن أمها كانت فعلاً جالسة في بيتها مشرفة في تلك اللحظة نفسها على الموت بنوبة قلبية فجائية .

وكيف يفسر هذا المظهر : رجل جالس في بيته يتعش مع أولاده وزوجته ، وإذ به يشعر بقلق شديد ويكف عن الطعام قائلاً: وقع لأخي حادث سيارة .وأغرب من كل غريب أن الحادث قد وقع فعلاً وفي اللحظة نفسها .

وهذه أم كان ابنها غائباً عنها منذ أشهر ، وبعيدا عن منزلها مسافة بضعة ألوف من الكيلومترات ،وإذا هي تستيقظ فجأة من النوم وتنتجب وتنوح لأنها سمعت ابنها ينازع . ثم ثبت أن حدسها صحيح وأن ابنها قد مات في اللحظة نفسها .

و لا حاجة إلى الإكثار من الأمثلة فيكاد كل واحد يعرف حادثة من هذا النوع .
أما التفسير ، فقد ظل غامضا حتى الآونة الأخيرة ، بل كان الكثيرون يتهكمون على هذه الخرافات ويسخرون قائلين إنها خرافات عجائز .
ولكن الجامعات أخذت تسلم بوجود هذا المظهر وتحاول أن تجد له تفسيرا علمياً .

الدماغ مركز تبادل هذه المواصلات

النظرية السائدة الان هي أن خلايا الدماغ تبث موجات عالية التردد ،وأن هذه الموجات الكهربائية إنما سببها اهتزازات الخلايا الواقعة في الجزء الأسفل من الدماغ في جوار الغدة السعترية .ومعروف أن هذا الجزء هو مركز الإحساسات والطبقات البصرية .

ولكن لماذا لا يستطيع كل إنسان الاتصال عن بعد بشخص آخر بواسطة هذه الموجات ؟

تفسير العلماء لذلك هو أن مثل هذا الاتصال يحدث للجميع ولكن نسبة الذين يعرفون تفسيره ضئيلة لا تعادل سوى واحد من عشرة آلاف إنسان ويشبهون ذلك بما نسمية ” الشيفرة ” أو الكلمات السرية التي لا يعرف تفسيرها إلا بعض الناس دون غيرهم .

ولمناسبة سفر مركبة ابولو 14 إلى القمر طلب الاختصاصيون من رجل الفلك المدعو ميتشل أن يقول لهم وهو على مسافة 150 ألف كيلومتر عن الارض ما هي صورة تركيب بطاقات زينر. وهي خمس بطاقات يمكن أن تجمع على خسمة أشكال مختلفة .وكان ميتشل كل مرة يعرف شكلها الحقيقي بواسطة هذا المظهر أي المناجاة والاتصال عن بعد بدماغ الاختصاصي الجالس في المحطة الأرضية .

وزعمت المدرسة السوفياتية أن دماغ الانسان يزداد نشاطه في بث الموجات أو الذبذبات الكهربائية وقت المشاعر العنيفة كالقلق الشديد والخوف الشديد الخ …

ويصبح عندئذ أشبه بالجهاز المرسل .ويكفي أن يكون في موقع من مواقع العالم جهاز لاقط أي دماغ مستعد للقط هذه الإشارات حتى يفهم صاحبه معناها . ودعموا هذه النظرية بقولهم أن التوائم أشد من غيرهم حساسية بهذه الاشارات السرية.

Exit mobile version