في أيام الدراسة يتوجه ملايين الصغار والكبار إلى المدارس لقضاء ست إلى سبع ساعات هي زبدة اليوم وبدايته. ولذا يحتاجون إلى العقول النيّرة لاستيعاب الدروس، ومن المهم معرفة أن ثلث مخ الإنسان مكوّن من البروتينات، وثلثاه الباقيان مكوّنان من الدهون، وليست أي دهون. فالأغشية الرقيقة لخلايا المخ، والتي تعمل على إيصال الأوامر العصبية مكوّنة من طبقتين رقيقتين من جزيئات الأحماض الدهنية، وأهمها حمض الأوليك أحادي عدم التشبع الذي يكثر في حليب الأمهات وفي أطعمة طبيعية غير معالجة مثل زيت الزيتون وزيت اللوز وزيت الجوز وزيت الأفوكادو، وحمض الفا لينوليك من زيت كبد الحوت والأسماك الدهنية. ومن هذين الحمضين يستطيع الجسم تركيب أحماض دهنية أخرى تحتاجها الخلايا.
أما الأحماض الدهنية المحوّرة-fatty acids trans والدهون المهدرجة جزئياً Partially hydrogenated oils فهي دهون من صنع الإنسان ولا توجد في الطبيعة إنما يستخدمها الإنسان اليوم لتحضير الأطعمة الجاهزة مثل قلي الأطعمة خاصة شرائح البطاطس والتشيبس. وهذه الدهون الضارة تحل محل الدهون النافعة في الخلايا خاصة خلايا المخ وتؤدي إلى جملة من المشاكل المتعلقة بالسلوك مثل فرط النشاط أو الاكتئاب أو الحساسية أو حتى انفصام الشخصية. أما الدهون النافعة فتساعد على زيادة مستويات الاستيعاب والذكاء. وهذا هو المطلوب لأولادنا في مراحل نموهم ودراستهم، ولو يدرك الآباء والأمهات عظم مسؤولية تغذية أبنائهم لجافاهم النوم!! ومن مسؤولياتهم: موقع طرطوس
– الابتعاد نهائيا عن الدهون المحوّرة والمهدرجة الموجودة بشكل خاص في المارجرين (الزبدة المصنعة) وفي السمن النباتي shortening وفي كثير من الأطعمة الجاهزة، لذا يجب على الآباء والأمهات قراءة ملصقات المعلومات على عبوات البسكويت والكيك وحتى الآيسكريم والكريمات الجاهزة وغيرها من الأطعمة.
– تجنب الزيوت التي توجد على أغلب أرفف البقالات إلا إذا كان قد نصّ عليها صراحة أنها زيوت طبيعية معصورة على البارد. موقع طرطوس
– تجنب توابل السلطة salad dressing ما لم يذكر أن الدهون فيها طبيعية غير معالجة ومعصورة على البارد.
– محاولة إيجاد توازن بين ما يتناوله الإنسان من دهون النهاية ثلاثة والنهاية ستة (أوميغا 3 وأوميجا 6) للوصول إلى صحة خلايا المخ. فغذاء اليوم محمّل بدهون النهاية ستة من منتجات الألبان واللحوم ويفتقر إلى دهون النهاية ثلاثة من بذر الكتان وزيوت الأسماك. موقع طرطوس
– الابتعاد عن الدقيق الأبيض المكرر قدر الإمكان وتناول أطعمة مصنوعة من حبوب كاملة فالحبوب الكاملة تحتوي في جنينها على دهون نافعة تساعد على توازن الدهون في خلايا المخ. ومن المفيد التنويه إلى أن التمر منجم للسكريات الطبيعية وللكثير من المعادن والفيتامينات، ولكن الأطفال والشباب والشابات لا يقبلون عادة على أكل التمر. لذا من المستحسن إضافة مواد أخرى إليه تجعله مستساغا وتضيف إليه دهونا نافعة تغذي المخ: موقع طرطوس
بضع تمرات تزال أقماعها ونواها وتعجن مع كمية قليلة من اللوز أو الجوز المفروم والقليل من بودرة الكاكاو غير المحلاة. وهذه توفر السكريات الطبيعية المليئة بالطاقة وبالمعادن والدهون النافعة من الجوز أو اللوز. موقع طرطوس
وإن كان الطفل يرفض التمر تماما فبضع حبات من اللوز غير المملح ولا المحمص توفر الكالسيوم والبروتين والدهون الجيدة.