يبقى فرن “ميكروويف” من بين الأجهزة المنزلية التي ترسخت في حياتنا اليومية. لكن الكثير من الناس يشعرون بالقلق حول ما إذا كانت أفرانهم ضارة بالصحة بسبب تسريب الإشعاع.
وقد نشر موقع “يوتوب” شريط فيديو يظهر كيفية التحقق مما إذا كان فرنك “الميكروويف” يسرب الإشعاع عبر الثقوب في الغطاء الواقي للفرن وذلك بواسطة الهاتف الذكي.
فمن أجل الكشف عن التسريبات الخطيرة من الفرن اقترحت الأمريكية التي اتخذت لها اسما مستعارا Physics Girl إجراء تجربة بسيطة تكمن في وضع الهاتف الذكي داخل الفرن ومحاولة الاتصال بهذا الهاتف من هاتف ثان.
وبينت التجارب أن بعض الأفران “غاب” الاتصال بها، وبعضها الآخر استجابت له، وذلك علما أن الغلاف الحامي لفرن “الميكروويف” يجب أن يعمل على أساس مبدأ “قفص فاراداي” الذي يعزل ما بداخله عن المؤثرات الكهرومغناطيسية والمؤثرات الكهربية الأخرى الخارجية. فإذا تمكنت من الاتصال بالهاتف بداخل الفرن دل الأمر على أن غطاءه الواقي لا ينجز مهمة عزل الإشعاع على نحو تام. ومن أجل تبيان كيفية عمل ” قفص فاراداي” المثالي لفت الفتاة الفرن بورقة من الألومينيوم، ما أفشل محاولة الاتصال.
وإذا كنت ترغب في إجراء تجربة أكثر دقة يجب عليك الاتصال عبر شبكة واي فاي (مثلا خدمات FaceTime, Skype أو Viber ) لكونها تعمل على موجات متقاربة من تلك التي تعمل عليها أفران “الميكروويف” وهي 2450-2400 ميغاهرتز. بينما تدعم الهواتف ترددات من 900 إلى 2100 ميغاهرتز.
وقد اتضح مع ذلك أن الاتصالات العادية وعبر شبكة واي فاي اللاسلكية قادرة في بعض الحالات، رغم تمام تصنيع فرن الموجات الميكروية، على تجاوز الحواجز الواقية للفرن، ولذا تتسرب رغم كل شيء كميات محددة من الإشعاع إلى خارج الفرن.
والإيجابي في الموضوع هنا هو أن هذه الكميات لا تضر بالإنسان كما أثبت العلماء منذ فترة.