موقع طرطوس

علماء يبتكرون روبوتات مكعبة تتجمع وتواجه المشكلات ذاتيا

كشف علماء في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا عن روبوت جديد على شكل مكعب يمكنه القفز والتقلب ويؤلف مع أقرانه أشكالا مختلفة.

 

وليس للروبوت الجديد الذي أطلق عليه اسم “مكعبات إم” أي أجزاء خارجية ولكن بإمكانه التحرك باستخدام آلية “دولاب الموازنة”، وهي أداة دوارة تستخدم لتخزين طاقة الدوران.وتتمكن الروبوتات من هذا النوع من الالتصاق ببعضها من خلال الطاقة المغناطيسية.

وتطلع العلماء لإنتاج أنواع جديدة من الروبوتات المصنوعة من أجزاء تستطيع أن تتجمع ذاتيا في أشكال مختلفة مثل الرجال الآليين الذين ظهروا في سلسلة أفلام “تيرمينيتور”.
وفي عالم الواقع، سعى الباحثون في قسم علوم الحاسب بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا ومختبر الذكاء الصناعي إلى التفكير في إنشاء جيوش من المكعبات التي يمكن اسستخدامها لإجراء الإصلاحات المؤقتة في الجسور أو المباني، أو صناعة سقالات يمكنها أن تنصب ويعاد تشكيلها ذاتيا.

وتتميز الروبوتات المؤلفة من وحدات صغيرة في كونها قادرة على التكيف مع أي تضاريس والتصدي لأي مهمة تطلب منها.

ويقول جون رومانيشين أحد قادة فريق البحث في مختبر الذكاء الصناعي “نريد المئات من هذه المكعبات أن تكون منتشرة بشكل عشوائي في أرض غرفة ما فتصبح قادرة على التعرف على بعضها وتتجمع وتتحول دون تدخل إلى كرسي أو سلم أو مكتب كما يطلب منها”.

ويتم التحكم حاليا في “مكعبات إم” من جانب تعليمات حاسوبية ترسل عبر موجات لاسلكية ولكن في المستقبل يأمل الباحثون أن يتم تحميل صيغ معينة داخل هذه المكعبات بحيث يمكن أن تكون مستقلة تماما وقادرة على التكيف مع بيئات مختلفة.
ويأمل العلماء أيضا في تزويد هذه المكعبات بأجهزة استشعار وكاميرات تمكنها من التعرف على بيئتها وتحديد كيفية إنجاز مهمة معينة في حالات القتال أو الطوارئ.

Exit mobile version