جهات كثيرة تعمل الآن لجلب الإنترنت للمناطق النائية في العالم، ولذا يختبر الآن العملاق فيسبوك تكنولوجيا جديدة، كجزء من جهوده لتوصيل الإنترنت إلى المحرومين منه في “العالم الثالث”.
والهدف الذي تعمل شركة الفيسبوك على تحقيقه الآن هو تطوير طائرات من دون طيار، يمكنها البقاء حتى 90 يوما محلقة في الجو، بالرغم من أنه ليس من المتوقع حاليا أن يتم تحقيق هذا الهدف هذا العام أو حتى العام المقبل، وفقا لما قالته الشركة.
الطائرات من دون طيار الجديدة ستحمل الاسم Aquila، وتنوي الشركة تطويرها في المملكة المتحدة باستخدام ألواح الطاقة الشمسية الضخمة، وفقا لتقارير حديثة. وتحاول الشركة الإسراع في إجراء المزيد من التجارب والاختبارات، لتمكين الطائرات لاسلكيا من نقل إشارات الانترنت إلى محطات ثابتة في الأجزاء الفقيرة المحرومة منه في العالم، وذلك كجزء من خطة الفيسبوك لتوسيع سوقها المحتملة.
وفي وقت سابق من هذا العام، اختبرت الشركة نماذج أصغر من هذه الطائرات، وقال “يائيل ماغواير”، الذي يشرف على المشروع من شركة الفيسبوك، في مؤتمر مع صحفيين في مقر الشركة في “مينلو بارك” بكاليفورنيا:”الشركة على استعداد الآن لاختبار النماذج كاملة الحجم من هذا النوع من الطائرات، وعلى الرغم من أن حجم النماذج الكاملة في حجم الطائرة الحقيقية بوينغ 737، إلا أن الطائرة من دون طيار ستزن أقل من الطائرات التجارية بمئات المرات، وذلك بفضل تصنيعها من ألياف الكربون. وهدف الشركة هو الوصول بهذه الطائرة إلى نقطة على ارتفاع ما بين 60 إلى 90 الف قدم، يمكن أن تبقى فيها الطائرة مدة 90 يوما، ونحن نعتقد أن هذا الهدف طموح جدا، بالنظر إلى أن الرقم القياسي العالمي للبقاء في الجو يقدر بحوالي أسبوعين فقط”.
وفي الوقت نفسه، تقوم مجموعة أخرى من المهندسين في مختبر “وودلاند هيلز” في كاليفورنيا، بتطوير تقنيات شبكات ليزر جديدة، يمكن أن تساعد الطائرات من دون طيار في نقل إشارات الانترنت حتى تصل إلى الأماكن المرغوب فيها على الأرض.
ووفقا لماغواير، فقد اختبرت المجموعة تقنيات ليزر يمكن ان تنقل البيانات بقدرات فائقة قد تصل إلى “عشرات الغيغابايت في الثانية الواحدة” ليمكنها الوصول إلى هدف في حجم الـ “سنت” على مسافة 10 أميال.
والجدير بالذكر أن شركة غوغل أيضا في سباق مع الفيسبوك بالنسبة لاستخدام الطائرات من دون طيار بالطاقة الشمسية، وتسعى غوغل أيضا للحصول على أسراب من الطائرات من دون طيار الشمسية هذا العام، في ظل المنافسة المحمومة بين الجميع للحصول على نصيب الأسد من كعكعة الانترنت.